الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

لماذا فشلت الثورة


اليوم سنحت لى فرصة متابعة حوار شد انتباهى بشدة على احد الفضائيات مع علاء عبد الفتاح الناشط السياسى على حد التعبير الدارج واحد النجوم المحسوبين على ثورة ينايرالذى تم اخلاء سبيله منذ ايام ومع نهاية الحوار كان قد قدم لى الاجابة على الاسئلة التى ظلت تدور فى خلدى منذ اشتعال ثورة 25 يناير والتى لم يقدر لها ابدا ان تتجاوز يوم 11 فبراير لاسباب عديدة اهمها فشل من قاموا بها فى تطويرها لتقوى وتقف على ارض صلبة
قال علاء ان الثوار ليسوا معنيين بأى حال بتقديم حلول بقدر ما ينشطون لخلق الازمات للسلطة الحاكمة، فى نفس السياق صرح بانه لو اثار احدهم  الشك على سبيل المثال حول خطورة استمرار مصنع ما فى الانتاج على البيئة او صحة الناس فيجب غلق المصنع الى ان يثبت العكس
كما قال انه لم يفهم فى يوم من الايام العداء الذى يكنه البعض من الذين لم يستفيدوا يوما من نظام مبارك للثورة والثوار لذا فقد اختار ان يتجاهلهم تماما
ايضا صرح بانه بالرغم من مشاركته فى التصويت فى الانتخابات الاخيرة والانتخابات السابقة الا انه يرى ان الديموقراطية بهذا الاسلوب سوف يتم الالتفاف عليها لتحقيق مصالح القوى الفاعلة ليس فقط محليا ولكن عالميا ايضا ولهذا فان الحل عنده هو تشكيل كيانات ثورية تعمل على تقويض تلك المصالح
اخيرا اعترافه انه لم ينوى ابدا ان يكون من الشهداء لذلك فهو يشعر بالذنب لانه وخصوصا بعد مولد طفله الاول سوف يعمل جاهدا على الحفاظ على حياته فى المستقبل